ان الوعي الأنساني ورُقيه يتشكل بناءً على فكرة مميزة ، تنطلق بدافع حاجة اجتماعية ملحة تستدعي إحداث نقلة ثقافية نوعية بغية الشروع بحركة فعلية، وذلك للوصول إلى قلب المستقبل للأرتواء من نتاجهُ العلمي وإبداعه الفكري ، الذي يستهدف شريحتين متناغمتين متداخليتين هما طالب العلم ، بشكل فردي والمجتمع بشكل جمعي . إذ ما علمنا : أن المكان الذي جمع ثلاثية الرّقي الإنساني والذي يتجسد ب : ( الطالب، والعلم، والمجتمع) هي:
جامعة كلكامش ، لما تمتلك من رغبة صادقة في تخطي الأساليب التقليدية بإدارة العلم للتعليم الجامعي ، وكذلك إحداث تغيير جذري في العقلية الثقافية المجتمعية ، واسلوب التفكير الفردي ، الذي غلف لأعوام طوال ، بغبار التخلف وسلبيات الحروب التي عاشها المجتمع العراقي فضلاً على عنف الإرهاب ، فأضحى مجتمعاً احادي التفكير متقوقع على ذاته، رافضاً للتغيير.
ووفقاً لذلك فقط دعت الضرورة المُلحة للاسراع بالنهوض على الصُعد كافة ، وقبل فوات الأوان ،حيث بادرت تلك الجامعة بزمام الأمور وتحمل المسؤولية بتأسيس صرحاً علمياً ثقافياً متكاملاً، قائماً على رؤية محددة ورسالة معينة وأهداف مركزة، يبذل ذلك الصرح الأكاديمي جلُ جهده لتهيأة واعداد المناهج العلمية للطالب بمساعدة أساتذة ذو كفاية على وفق جدول وساعات مبرمجة، ومن ثم العمل على خلق مهارة التفكير النقدي والتشجيع بأتخاذ المواقف المستقلة إزاء الطروحات العلمية وايجاد الحلول للمشاكل الاجتماعية المتعددة، وأخيراً يعمل هذا الصرح على بناء شخصية ايجابية للطالب كي تنعكس على بيئته الاجتماعية بهدف التغيير لغرض الرقي.
لقد ضمت جامعة كلكامش مجموعة من الكليات العلمية المختلفة الاختصاص منها: الكليات الانسانية وايضاً الكليات العلمية، مع المختبرات العلمية الخاصة بكل اختصاص وملاك تدريسي ذو كفاية يتمتع بخبرة علمية وأكاديمية عاليتين، فضلاً على القاعات الدراسية المختلفة والمكتبة المركزية ثم المكتبة الالكترونية الى المسبح الاولمبي وصالات الجم الرياضية، ناهيك عن المساحات الخضراء الواسعة ،والنوادي الطلابية، فضلاً على المطاعم...
إنّ تكاملية الهدف البنيوي المقرر في جامعة كلكامش جاء لتلبية حاجة المجتمع الطلابي العراقي،على المستوى العلمي والإقتصادي والثقافي.